القائمة الرئيسية

الصفحات

واحد من أكثر الشخصيات غموضًا وإثارة على مرّ العصور الجزء الثاني.

واحد من أكثر الشخصيات غموضًا وإثارة على مرّ العصور الجزء الثاني.







كراولي حبّ يوّري الشيخ إن هو كمان عنده قدرات بس من نوع تاني، فقلع أغلب هدومه وقعد عالأرض، وبدأ يردّد صلوات وتعاويذ مصرية قديمة، وكان بيرّدها بالهيروغليفية .. الشيخ مكنش موافق بس معترضش، أطرق براسه أرضًا وهو بيذكر الله وبيستغفر .. وبعد شوية تؤهات وصرخات مكتومة من كراولي الشيخ رفع راسه .. والأكل والنبيذ كانوا اختفوا من عالطرابيزة .. !

.
خلال حياته، تعمّق كراولي في عالم الـ Occult والسحر والروحانيات، فبالإضافة لإنشاؤه مذهب الثيليما كفكر وعقيدة، عمل تنظيم AA اللّي كان بيدعوا لنفس مُعتقدات كراولي، والاسم مش معروف اختصارًا لإيه بالظبط وإن كان الشائع إنها لاتينية بمعنى (النجم الذهبي) أو Argentium Astrum .. وناس قالت لا دي معناها Arcanum Arcanorum يعني (سر الأسرار) قصده عن سر القدماء المصريين يعني .. دا غير إن كراولي مسك فرع O.T.O. أو Ordo Templi Orientis بمعنى (تنظيم معبد الشرق) ودا تنظيم روحاني موجود فالعالم كلّه ليه علاقة بالتنظيم الماسوني، هو مسك فرعه في إنجلترا وكان أشهر عصو مؤثر فيه ..
.
كراولي كان ليه كاريزما مش طبيعية، بس مكنش محبوب، كان بيُطلق عليه لقب (الوحش) زيّ اللي في الإنجيل في سِفر الرؤيا بالظبط، قيل عنّه إنه مشي في كل حتّة عالأرض، تسلّق أعلى الجبال والتلال واخترق أعمق الوديان، اتعلّم اليوجا في سيلان، درس سحر القبائل البدائية في أفريقيا، وتعمّق في علوم بدو الصحاري، مزج مُعتقداته بالكابالا وسحر اليهود مع المُعتقدات المصرية القديمة وكل دا عشان يقدر يوصل للنيرڤانا أو حالة الصفاء التامّة حسب المُعتقدات البوذية، عشان -حسب كلامه- دا الحاجة الوحيدة اللّي هتسمح للروح بمغادرة الجسد والانتقال عبر الأثير والوصول للقوى الكامنة جوا الإنسان ..
.
زي ما قلنا كراولي مكنش بيكتفي بإمرأة واحدة بس، كان مُغرم بالنساء، قيل عنّه إنّه أتجوّز أكتر من ٤٠ مرّة، كان بيختفي كام يوم في رحلة لأفريقيا ويرجع لندن وهو زعيم قبيلة، بشرة سوداء وشعر مجعّد ومعاه أكتر من ١٥ زوجة .. وعيال عندهم ١٠ و٢٠ سنة ! وراجع بيتكلّم لُغتهم اللّي محدش بيتكلّمها .. !
.
اتجوّز من بنت مصرية، قابلها عند الأهرامات، وقعت ف غرامه من أول نظرة، كان بيُطلق عليها (وردة المصرية) اتجنّنت وانتحرت لما خلّفت منّه طفل مشوّه نصّه شبه الحيوان .. سافر تونس تحت اسم (بيير مانييه) ووقعت ف غرامه (عائشة) اللّي شاركته جنونه ومخدّراته، قالها هتبقى مشهورة وغنية، ويعدها سافرت فرنسا وغيّرت اسمها وبقت (نينيت) وبقت من سيدات المُجتمع، كان بيزورها ف غرقتها ف فرنسا وقالتله يخبّط قبل ما يدخل بس، كان بيدخل الغرفة المغلقة ويخبّط من جوا وقبل ما تلحق هي تخبّي الراجل اللّي ف سريرها متلاقيهوش .. يفتح الباب تلاقيه مرمي عريان برّة الأوضة ..
.
العظيم هوارد فيليبس لاڤكرافت، واحد من أعظم كتّاب أدب الرُعب الأمريكي وصاحب الخيال الخصب، أول من ذكر كتاب Necronomicon أو كتاب (أسماء الموتى) لمؤلفه الشاعر اليمني عبدالله الحظرد واللّي بيحكي فيه عن (الكيانات القُدامى) أو الـ Old Ones ودول كيانات كانوا مُحتلّين الأوض قبل مجئ الإنسان ولجأوا لأعماق المحيطات في حالة خمول مستنيّين الوقت المناسب لإنهم يصحوا تاني ويستعيدوا سيطرتهم عالأرض زي (كثولو) الكائن العظيم .. قيل إن لافكرافت عرف عن موضوع النيكرونوميكون دا من زوجته (سونيا جريني) اللّي هي عشيقة من عشيقات كراولي في فترة من الفترات واللّي بدورها عرفت الكلام دا منّه وهو بيستدعي أرواح الآلهة المصرية القديمة تحكيله تاريخ الحضارات القديمة ..
.
كراولي كان غريب جدًا، محدش قال عليه طبيعي، كانوا بيعتقدوا إنّه علامة من علامات الكون، لدرجة إن اسمه كان بيُذكر دايمًا في محافل السحر وشعائر عبادة الشيطان .. كروالي كان بيمشي عالحيطان .. وينط فالهوا بس بينزل عالأرض بالرّاحة أكنّه لابس براشوت خفي .. كراولي هجم عليه لصوص فالهند عشان يسرقوه وفجأة اختفى من قدّامهم فالوقت اللي ناس عادية شافوه واقف عادي ف مكانه ولمّا سألوه عملت إيه، قالّهم سحرت اللصوص واقنعت عقولهم إنّي مش موجود .. كراولي كان بيتكلّم الإنجليزية والهندية والصينية والروسية والعربية والعبرية ولغات أفريقية .. ولغات أخُرى مش معروفة ..
.
كراولي كان بييجي المتحف المصري يزوره بصفة دورية ويقف قدّم تمثال صغيّر، كان بيقول إن التمثال دا اللي فيه أسرار قدماء المصريين، تمثال وقع أكتر من مرّة ومحصلّوش حاجة .. قال إن في لوحة ذهبية في بطن التمثال فيها سر من أسرار المصريين القدماء وإنّه قراها بس مقدرش يفهم لسّه، عقله مكنش نضج بالشكل الكافي .. وفي مرّة راح المتحف لقاه متحرّك شوية من مكانه وقبل ما يعدله لقاه إتحرّك لوحده وعدل نفسه فخرّ كراولي على رُكبه ساجدًا للإله حورس ومن وراه مراته وردة المصرية ..


تابع الجزء الثالث من هنا 

تعليقات

التنقل السريع