قبل رحيلها من مصر، كانت «سارة» عضوة في حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، الذي بدوره أصدر بيانًا، نعاها فيه، ووصفها بـ«المناضلة اليسارية والكويرية سارة حجازي التي غادرتنا صباح يوم 13 يونيو 2020».
وتابع البيان: «سارة عضوة مؤسسة بحزب العيش والحرية ومدافعة عن حقوق قضايا الميم، قادت عدة حملات من أجل مناهضة التحريض ضد مجموعات الميم في مصر، كما شاركت في عدة حملات تضامنية مع سجناء الرأي خاصة من الكتاب والفنانين الذين تعرضوا للقمع بسبب آرائهم. كانت سارة مؤمنة بحق الجميع في العيش بكرامة وحرية دون استغلال طبقي أو تمييز مبني على النوع أو الهوية الجنسية. كانت سارة تعبر عن آرائها بشجاعة نادرة لم نستطع دائما مواكبتها. فقد كانت أكثرنا جسارة وإخلاصا في الدفاع عن القضايا التي تؤمن بها مهما بلغت حساسيتها، مثل قضايا التنوع الجنسي والجندري، وكنا خلفها بخطوات عديدة».
سارة حجازى الناشطة التى ظلت تدافع عن الافكار المنبوذة والسلوك المنافى للعادات والتقاليد أفادت تقارير عالمية انها كانت تكرة نجوم الكرة والرياضيين المشاهير
وانتشرت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعى تفيد بأن سارة حجازى التى وجهت لها اتهامات سابقة بالترويج للرزيلة المثلية والانحراف الجنسي
«رغم خيبات الأمل والإخفاقات نواصل الحياة»، هذه كانت كلمات «سارة» من داخل محبسها، نوفمبر 2017، وبعد مرور عام على حبسها، كتبت تقول: «أصبت باكتئاب حاد واضطراب ما بعد الكرب وتوتر وقلق ونوبات فزع، مع علاج بالصدمات الكهربائية أدى إلى مشاكل بالذاكرة، قبل أن أجبر على السفر، وفي الغربة أفقد أمي، لتليها مرحلة أخرى من العلاج بالصدمات الكهربائية في تورونتو، ومحاولتا انتحار وتأتأة بالنطق وذعر وخوف ومحاولات لتجنب الحديث عن السجن، عدم القدرة على الخروج من الحجرة وتدهور أكبر في الذاكرة وتجنب الظهور وسط التجمعات والإعلام بسبب فقدان التركيز والشعور بالتيه والرغبة في الصمت، كل هذا مع الشعور بفقدان الأمل من العلاج والشفاء».
مُتمسكة بحبال الأمل وحدها، كانت تدعم «سارة» أصدقائها، إذ كتبت رسالة لصديقتها «ملك»، المتحولة جنسيًا، التي تم اتهامها في القضية المعروفة إعلاميًا باسم قضية «1 مارس»، تقول: «سوف نموت عدة مرات لكي نعيش النهاية، وأثناء يومنا، هذه الموتات الصغيرة التي تصنع منا إنسانًا».
تعليقات
إرسال تعليق
أعجبتني هذة المقالة